Tunisie

jeudi 27 septembre 2007

أكد خورشيد قصوري أن التطرف لا يمكن حله إلا بمعالجة جذوره

أكد خورشيد قصوري وزير خارجية باكستان، أن بلاده لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي إزاء التدهور الذي تشهده قضايا منطقة الشرق الأوسط.
وشدد قصوري، في مؤتمر صحافي، عقده في مقر السفارة الباكستانية في الرياض، التي يزورها حاليا، على ضرورة وجود مبادرة جديدة لمخاطبة أزمة منطقة الشرق الأوسط، خاصة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، التي قال إنها الجذر الرئيسي للقضايا المتأزمة في العالم.
ورأى قصوري أن بلاده لا يمكن أن تقف من دون حراك، إزاء ما تشهده المنطقة من تدهور، إن كان في العراق ولبنان والفوضى في أفغانستان، أو التصعيد بين طهران وواشنطن على خلفية برنامج الأولى النووي، إضافة إلى التوتر بين الشيعة والسنة في العراق، التي من الممكن أن تتعدى حدود هذا البلد.
ولفت وزير الخارجية الباكستاني، الى أن الرئيس برويز مشرف قام بالتنسيق مع قادة البلاد التي زارها أخيرا، بتقديم اقتراحات لحل قضايا الشرق الأوسط، مؤكدا أن التطرف لا يمكن أن يحل إلا باستئصال جذوره.
وعرَج الوزير الباكستاني على التنسيق الوثيق بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس مشرف، بخصوص الحاجة إلى مبادرة جديدة لحل أزمة المنطقة.
وتكللت التحركات الباكستانية، التي أجرتها خلال الأيام الماضية، باتفاق على عقد مؤتمر تنسيقي وزاري للدول الإسلامية، يسبق القمة الإسلامية التي وافق الملك عبد الله بن عبد العزيز على أن تستضيفها بلاده.
وأعلن قصوري أمس، عن موافقة خمس دول إسلامية لعقد مؤتمر تنسيقي لوزراء خارجياتها في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، حدد يوم 25 فبراير (شباط)، موعدا له، بحضور منظمة المؤتمر الإسلامي، تليه قمة إسلامية تعقد في مكة المكرمة لكافة الدول الأعضاء في منظمة العالم الإسلامي، لم يحدد وقت انعقادها.
وقال خورشيد، إن السعودية وتركيا ومصر والأردن وماليزيا (رئيس الدورة الحالية لمنظمة المؤتمر الإسلامي) وافقت على عقد هذا المؤتمر في إسلام آباد هذا الشهر على مستوى وزراء الخارجية، من أجل التنسيق لإيجاد موقف إسلامي موحد تجاه قضايا العالم الإسلامي، تمهيدا لتبني القمة الإسلامية له.
وقال وزير الخارجية الباكستاني، إن مبادرة بلاده بعقد قمة إسلامية، ساورت إسلام آباد منذ خمسة أشهر جراء زيادة المشاكل في العالم الإسلامي، في كل من العراق ولبنان وفلسطين.
وفي موضوع آخر، قال قصوري، إن من حق الدول الخليجية أن تمتلك طاقة نووية للأغراض السلمية.
وأوضح في مؤتمر صحافي عقده أمس في مقر سفارة بلاده في السعودية التي يزورها حاليا، أن من حق كل دولة موقعة على اتفاقية عدم انتشار الأسلحة النووية، أن تقتني التقنية النووية السلمية، وفقا للاتفاقية الموقعة في هذا الشأن.
وفي شأن باكستاني صرف، عرض الوزير الباكستاني على إعلاميين سعوديين، فكرة كانت إسلام آباد تنوي تطبيقها للحد من عمليات التسلل عبر أراضيها إلى أفغانستان، إذ تتمثل الفكرة بزرع ألغام على طول الحدود مع أفغانستان، إلا أن هذه الفكرة رفضها عدد من الدول، الأمر الذي أدى بباكستان الى غض النظر عن تنفيذ مثل هذه الفكرة. وتحاول القوات الباكستانية في الحد من عمليات التسلل، عبر إجراءين شرعت في تطبيقهما، يتمثل الأول، ببناء حاجز يمتد على طول الحدود الباكستانية الأفغانية المشتركة، وتطبيق نظام البصمة على المنافذ الحدودية بينهما
.

Aucun commentaire: